كما هو معروف عن تجارة الفوركس أنها نوع المختلف عن
أنواع التجارات الأخرى, و من بين عوامل الإختلاف نجد إختلاف في تجارها و قد ذكرنا
بعض المتاجرون مقالتنا السابقة و إستكمالا لتجار الفوركس سنذكر بقية الأفراد
المتاجرون في الفوركس.
كما سبق لنا الذكر أن
هناك من يستخدم السوق في عمل جاد و لأهداف جدية , كما أن هناك فئة كبيرة جدا من
مستثمري الفوركس تستخدمه لأغراض أخري غير المضاربة , فبحكم أن تغيير أسعار
العملات يمكن أن يؤدي لخسائر كارثية في
عمليات التصدير و الإستيراد , فإن المستوردون و المصدرون يقومون بعملية التسيج من
أجل تأمين موقفهم من تقلبات السوق عن طريق إستعمال بعض أدوات سواق النقد كالمتاجرة بسعر معين لوقت
محدد ، أو إستعمال البيع و الشراء المستقبلي أو ما شابهه , فليست التجارة التي
تعتمد علي التصدير و الإستيراد هي الوحيدة المهددة بتكبد الخسائر إثر تقلب الأسعار
بل و حتى التجارات التى لا ترطبت بالتصدير و الإستيراد يمكنها أن تتكبد الخسائر ,
و لذلك أصبحت دراسة الفوركس جزء لا يمكن فصله عن العمل المثمر , و أثناء دراسة
الفوركس و سوق العملات نجد أن المشاركين الأساسين في سوق العملات هم:
شركات الإستثمار الخارجية
و
هي عبارة عن صناديق نقد دولية تعمل علي إستثمار
الأموال في مشاريع ضخمة و في بلدان مختلفة
مع وضعها في سندات حكومية ، و الغالب ما تسمي هذه الشركات بصناديق المال , كما
يمكن أن تضاف لهذه الشركات العملاقة و التي تقوم بالإستثمارات الأجنبية كإنشاء فروع
و مؤسسات مشتركة
البنوك المركزية
و عمله الأساسي هو تنظيم عملة البلد المعين وعلاقتها بعملات البلدان
الأخرى أى الحد من التقلبات حادة لقيمة العملة الوطنية من أجل تجنب الأزمات الإقتصادية و الحفاظ علي
توازن الإستيراد مقارنة مع التصدير , و بهذه الطريقة يكون لدي البنوك المركزية دور
في التأثير علي سوق العملات , و يمكن ان يكون
هذا التأثير عن طريق بيع و شراء العملة بسعر معين , كما يمكن أن تؤثر البنوك المركزية
بطريقة غير مباشر و ذلك بتنظيم حجم السيولة
وتغيير النسبة المؤية للأرباح , كما يمكن أن يؤثر البنك المركزي لوحده علي سعر العملة
في بلد ما ، أو أن يتفق مع مدموعة من البنوك
المركزية الأخري لتطبيق سياسة إقتصادية يمكن أن تكون موحدة عالميا أو لتدخل مشترك
, و لا يكون الهدف من دخول البنوك المركزية لسوق الفوركس هو السعى وراء تحقيق
الأرباح بل ما يدفعها للدخول إليه هو مراجعة و تصحيح السعر الجاري للعملة الوطنية
و ذلك لتأثير للعملة الوطنية علي حالة اقتصاد للبلد , و لكن هذا لا يعني أن الخسارة
مرغوب فيها ومن أجل هذا تقوم البنوك المركزية
بإخفاء تدخلها عن طريق قيامها بمجموعة من العمليات و تلجأ في ذلك إلي عدة بنوك تجارية
في نفس الوقت , و في بعض الأحيان تقوم عدة بنوك مركزية بتدخلات مشتركة و منسقة , و من أهم البنوك المركزية التي تؤثر و
بشكل كبير في سوق العملات نجد :
الإحتياطي الفدرالي الأمريكي و البنك المركزي الأوروبي و بنك اليابان
و كذلك بنك انجلترا الذي يطلق عليه أسم الليدي العجوز .
بورصات العملة
تظهر أهمية بورصات العملة في البلدان التي تعرف حالة إقتصاد إنتقالية
حيث تقوم بورصات عملة بعملية تغيير العملة
وتحدد سعر السوق للعملة , كما تقوم الدولة عادة بالمحافظة علي سعر العملة عند مستوي
محدد بإستعمال محدودية البورصة و التحكم فيها .
شركات السمسرة في العملات
وهي شركات تعمل علي القيام بدور الوساطة بين البائع و المشتري كما
تقوم بتنفيذ عمليات البيع و الشراء بينهما أو عمليات القروض أو الودائع. و مقابل
ذلك تأخذ عمولة علي
خدماتها في شكل نسبة مئوية من حجم الصفقة.
المشتركون الأفراد
للأفراد مجال واسع من النشاطات و من بين هذه النشاطات تجارة
الفوركس لذالك فإن من حق أي فرد عادي البحث عن الربح عن طريق إستثمار أمواله في سوق .

.jpg)


0 comments:
إرسال تعليق