من هم تجار الفوركس الجزء الثاني

كما هو معروف عن تجارة الفوركس أنها نوع المختلف عن أنواع التجارات الأخرى, و من بين عوامل الإختلاف نجد إختلاف في تجارها و قد ذكرنا بعض المتاجرون مقالتنا السابقة و إستكمالا لتجار الفوركس سنذكر بقية الأفراد المتاجرون في الفوركس.
كما سبق لنا الذكر أن هناك من يستخدم السوق في عمل جاد و لأهداف جدية , كما أن هناك فئة كبيرة جدا من مستثمري الفوركس تستخدمه لأغراض أخري غير المضاربة ,  فبحكم أن تغيير أسعار العملات يمكن أن يؤدي لخسائر كارثية  في عمليات التصدير و الإستيراد , فإن المستوردون و المصدرون يقومون بعملية التسيج من أجل تأمين موقفهم من تقلبات السوق عن طريق إستعمال  بعض أدوات سواق النقد كالمتاجرة بسعر معين لوقت محدد ، أو إستعمال البيع و الشراء المستقبلي أو ما شابهه , فليست التجارة التي تعتمد علي التصدير و الإستيراد هي الوحيدة المهددة بتكبد الخسائر إثر تقلب الأسعار بل و حتى التجارات التى لا ترطبت بالتصدير و الإستيراد يمكنها أن تتكبد الخسائر , و لذلك أصبحت دراسة الفوركس جزء لا يمكن فصله عن العمل المثمر , و أثناء دراسة الفوركس و سوق العملات نجد أن المشاركين الأساسين في سوق العملات هم:
شركات الإستثمار الخارجية
و هي عبارة عن صناديق نقد دولية تعمل علي  إستثمار الأموال في مشاريع ضخمة  و في بلدان مختلفة مع  وضعها في سندات حكومية ،  و الغالب ما تسمي هذه الشركات بصناديق المال , كما يمكن أن تضاف لهذه الشركات العملاقة و التي تقوم بالإستثمارات الأجنبية كإنشاء فروع و مؤسسات مشتركة 
البنوك المركزية
و عمله الأساسي هو تنظيم عملة البلد المعين وعلاقتها بعملات البلدان الأخرى أى الحد من التقلبات حادة لقيمة العملة الوطنية  من أجل تجنب الأزمات الإقتصادية و الحفاظ علي توازن الإستيراد مقارنة مع التصدير , و بهذه الطريقة يكون لدي البنوك المركزية دور في التأثير علي سوق العملات ,  و يمكن ان يكون هذا التأثير عن طريق بيع و شراء العملة بسعر معين , كما يمكن أن تؤثر البنوك المركزية بطريقة غير مباشر و ذلك  بتنظيم حجم السيولة وتغيير النسبة المؤية للأرباح , كما يمكن أن يؤثر البنك المركزي لوحده علي سعر العملة في بلد ما ، أو أن يتفق مع مدموعة من  البنوك المركزية الأخري لتطبيق سياسة إقتصادية يمكن أن تكون موحدة عالميا أو لتدخل مشترك , و لا يكون الهدف من دخول البنوك المركزية لسوق الفوركس هو السعى وراء تحقيق الأرباح بل ما يدفعها للدخول إليه هو مراجعة و تصحيح السعر الجاري للعملة الوطنية و ذلك لتأثير للعملة الوطنية علي حالة اقتصاد للبلد , و لكن هذا لا يعني أن الخسارة مرغوب فيها  ومن أجل هذا تقوم البنوك المركزية بإخفاء تدخلها عن طريق قيامها بمجموعة من العمليات و تلجأ في ذلك إلي عدة بنوك تجارية في نفس الوقت ,  و في بعض الأحيان  تقوم عدة بنوك مركزية بتدخلات مشتركة و منسقة , و من  أهم البنوك المركزية التي تؤثر و بشكل كبير في سوق العملات نجد :
الإحتياطي الفدرالي الأمريكي و البنك المركزي الأوروبي و بنك اليابان و كذلك  بنك انجلترا الذي يطلق عليه أسم  الليدي العجوز .
بورصات العملة
تظهر أهمية بورصات العملة في البلدان التي تعرف حالة إقتصاد إنتقالية  حيث تقوم بورصات عملة بعملية تغيير العملة وتحدد سعر السوق للعملة , كما تقوم الدولة عادة بالمحافظة علي سعر العملة عند مستوي محدد بإستعمال محدودية البورصة و التحكم فيها .
 شركات السمسرة في العملات
وهي شركات تعمل علي القيام بدور الوساطة بين البائع و المشتري كما تقوم بتنفيذ عمليات البيع و الشراء بينهما أو عمليات القروض أو الودائع. و مقابل ذلك تأخذ عمولة علي خدماتها في شكل نسبة مئوية من حجم الصفقة.
المشتركون الأفراد

للأفراد مجال واسع من النشاطات و من بين هذه النشاطات تجارة الفوركس لذالك فإن من حق أي فرد عادي البحث عن الربح  عن طريق إستثمار أمواله في سوق . 

0 comments:

إرسال تعليق