لقد تمكن الفوركس من الإنتشار بصورة جافة خلال العقد الاخير
وخصوصا مع إنتشار الانترنت و الذي ساهم في ذلك بحكم أنه هو المسئول عن عملية تسهيل
الوصول الى السوق , إذ أن الإنترنيت يسل علي المستثمرين الوصول الى منصات التداول
, وليس هذا فقط بل عمل علي تسهيل وصول الأخبار و المعلومات إلي جميع من يهمه الأمر
و يبحث عنها بغرض المساعد في فهم تقلبات و تحركات الاسعار لأن من بين هذه الاخبار
توجد أخبار همه جدا تستطيع أن تؤثر على السوق
بشكل مباشر وغير مباشر , الأمر الذي جعل من تعلم الفوركس أمرا سهلا للغاية و لا
يتطلب قوى خارق بل يتطلب فقط تخصيص جزء من الوقت لتعلمه و الإرادة الحقيقية , لأن
هذا السوق إستقطب فئة ضخمة جدا لما يحمل من إمتيازات و التي من بينها سهولة
التداول و السيولة الضخمة التي يصمها حيث حجم التداول اليومي فيه يقدر بما يقارب 4
ترليون دولار و بصفة مستمرة علي مدار الساعة .
ان الظهور الفعلي للفوركس كان مند ظهور المقايضة لأن
الفوركس ما هو إلي تطور لنضام المقايضة , حيث أن المقايضة كانت علي شكل مبادلة
الحليب مع التمر مثلا , أما الأن فأصبحت
المقايضة أكثر تطورا بحكم تطور الحيات البشرية فصارت المقايضة تتخذ شكل مبادلة اليورو
بالدولار مثلا أو بمختلف العملات في مختلف الدول , فمبدأ الفوركس يقوم علي شراء العملات
في حالت إنخفاض سعرها قليل ليتم بيعها في حال إرتفع سعرها مع ضرورة الإطلاع علي
مختلف العوامل التي يمكنها إحدات تقلبات في هذا السوق بغرض الوصول إلي التنبؤات
التي تخدم المستثمر و التي تتعلق بتحركات الأسعار من أجل إتخاذ القرار المناسب في
الوقت المناسب .
أما الأن فقد وصل الفوركس وصل الى
درجة هائلة جدا من التطور و التي لم تكن في تصور أي شخص قام بمقايضة الحليب بالتمر
, حيث أن المقايضة في عصرنا الحالي تشترط الإحاطة جميع المعلومات و الأخبار و حتى
المؤشرات و التي تعد من ركائز الفوركس , كما أن مع التطور الذي رافق تطور نظام
المقايضة أفرز لنا شركات للوساطة تحمل علي عاتقها القيام بإنشاء قناة للتواصل بين المستثمر
و الأسواق.
فقد أصبح الفوركس سوق ضخمة للغاية يشمل العالم بأكمله ,
حيث لم يتوقف عند إختزاله للعام في صغيرة بل تجاوز ذالك إلي دمج منصة تداول مع الحواسيب
الشخصية , كما أنها توفر للمستثمرين الجدد حساب تجريبي يمكنهم من إختبار أساليب
تمكن من فهم السوق بالشكل الصحيح بتحرر من كل مشاعر الخوف التي تحملها إمكانية
ضياع جزء من امواله.





0 comments:
إرسال تعليق