إن من بين
الإشكال التي يتخذها مفهوم غسيل الأموال نجد تهريب الاموال والذي هو عبارة عن تحويل
الأموال الغير قانونية إلى أموال قانونية عن طريق نهج تقنيات غير مشروعة و لذلك يعتبر تهريب الأموال من الخطوات الاساسية في عملية غسيل الأموال التي تستهدف إخفاء مصدر الأموال
الغير القانونية عبر قيام غاسلي الأموال بخدع من شأنها إبعاد الشك عنهم حيث خصصنا
بعض المقالات لموضوع غسيل الأموال و اليوم أتى الدور علي علاقة تهريب الاموال و بسوق
الفوركس.
في الواقع لجأ بعض المهربين سوق الفوركس من أجل إستغاله لتهريب
الأموال تم غسلها بعد ذلك بإستعمالهم لطرق الغير قانونية ,حيث أقدم بعض المهربين على
إدخال كمية ضخمة جدا من أموالهم في سوق تداول
العملات في صورة صفقات ذات أدوات مختلفة , بالإعتماد علي شركات الوساطة في بلدان محددة
, حيث يمكن أن يصل حجم تلك الصفقات إلي لمليارات الدولارات ,إذ أن بعد زجها في سوق
التداول يتم سحبها عبر شركة الوساطة ذاتها
لكن من بلد آخر أو من عدة دول , حيث عبر هذه التقنية تحدت عملية تحويل الأموال
من الدولة التي وقع فيها غسيل الأموال بأشكالها المتنوعة نحو الدولة التي يحددها المهرب
و التي تمر بدون أية مشاكل , فهذه الألية تسمح بإبعاد الشبهة علي الأموال الغير قانونية
وإبعاد الشك عن صاحبها و عنها .
و لم يقفوا عند هذا الحد كتفى بل إتجهو كذلك
نحو بورصة الذهب و بحكم ضخامة سوق الفوركس و سوق بورصة الذهب , حيث نجد من المستحيل
تتبع هذه الأموال وتحركاتها بشكل دقيق , بحث أنه في أغلب الأحيان تحدت عمليات تهريب
الأموال بأسماء غير أسماء المالكين الفعلين لها , حيث يحدت التمويه عبر إستعمال بعض
الأسماء الأخرى حتى لا يتم سؤالهم عن مصدر هذه الأموال , كما يمكنها أن تقسم بغرض إبعاد
الشبهات عنها، كما يمكن أن لا تظهر هذه الأموال بمساعدة من شركات متخصصة و التي تسهل
عملية إستثمار الأموال وفق نظام محدد وباتفاق بين الأفراد .


.jpg)


0 comments:
إرسال تعليق