في الواقع نجد أن أغلب المستثمرين في سعي جاد و متواصل للوصول إلي مكاسب
محترمة من وراء التداولاته الكثير و ذلك عن طريق إستغلال المهارات المتنوعة سواءً تعليمية منها أو تقنية
, مما يدفعنا في هذه المقالة إلي التكلم علي بعض تلك المهارات التعليمية وعن طرق إمتلاك
المعرفة المتمخضة عن الإنطلاق من تعلم أصغر الأمور والأساسيات المتبعة في التداول و
وصولاً إلى مهارات التحليل الفني بجميع أشكالها , و من أجل هذا قررنا مناقشة كيفية
التحكم في تجارة الفوركس و الوصول إلي درجة الإحتراف .
بكل تأكيد فإن أول الغيث قطرة و مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة , و نفس الأمر نجده
في الفوركس حيث أن الإنطلاقة الفعلية في هذا السوق هي ترتيب الخطوات قبل كل شيء و البحث عن إستراتيجية
خاصة و من ثم تدوين الخطوات الأساسية , دون الحرج من تدوين بعض الملاحظات التي قد تسعفك
في حال مواجهتك لوضع حساس في ظل مواجهت الكثير من تقلبات السوق , لأن الإنسان ينسى
و القلم لا ينسى , فما فائدة الإخطاء إذا كانت تنسى و لا يستفاد منها و من أجل هذا
ينصح بالتدوين .
أما الخطوة التي تلي ترتيب الخطوات فهي إستغلال التقنيات المساعدة أحسن إستغلال و ربما قد تكون هذه الخطوة هي النصف الآخر لإحتراف التداول في سوق الفوركس
, بحكم أن هذه الخطوة تمثل صلة الربط بين كل
ما تعلمه المرء و ما يتقنه , وقد تختلف أدوات التداول المساعدة في الشكل والمضمون
ولكنها تتوحد في النتيجة و الغايات و التطلعات , إذ توجد أدوات توفرها منصة التداول
كالجداول والرسومات البيانية كما أن هناك البرامج التي يتم تحميلها وهي عبارة عن أدوات
مرتبطة بشبكة الإنترنت .
و في الأخير وجب التنويه بأهمية التجربة لأن الجميع يعرف الدور الذي تلعبه التجربة
في إختبار ما تعلمه المرء و كذا إختبار قدرة المرء في تطبيق ما تعلمه , إذ أن الخبراء
أقروا علي أن التجربة هي نصف المعرفة , فالضربة التي لا تميت تزيد في القوة و هكذا
حال التداول في سوق الفوركس , فالتجربة ضرورية
لتدريب النفس و إرشادها للمضي قدماً نحو الإحتراف , فإذا قلنا أن هناك وسيلة للهروب
من الأخطاء فإن هذا ضرب من الخيال , لأنه في الواقع لا مفر من الخطأ عند التجربة , ولعل الحساب التدريبي هو إختيار ممتاز و ضروري قبل البدء بعملية التداول بالرغم من أن الحساب الحقيقى
هو المثالي , و لكن يبقي للتجربة دور في إحتراف الفوركس بحكم عدم ولادة أي شخص متعلما
حيث أن الأصل هو عدم الإدراك و المعرفة فهي مكتسبة .

.jpg)



0 comments:
إرسال تعليق